قــافــلـــــة الابــــــــــــــــداع

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اطلب من الاعضاء ان يزيدو من مواضيعهم ومشاركاتهم اما الزوار فارجوا منهم ان يسجلو ويبدعوا في هذا المنتدى
اريد من الكل انا ( المدير ) ان تخبروني بكل شيء يعجبكم في قسم الاقتراحات وما لا يعجبكم في الشكاوى لكي نحاول تعديله وذلك سعيا منا لتلبية كل رغباتكم وجعل منتدانا افضل منتدى

    روايه لو الدنيا بالتمني كان ياما تمنينا

    Ψ ™ أغـ ــارعلـ يــك™ Ψ
    Ψ ™ أغـ ــارعلـ يــك™ Ψ
    مشرف
    مشرف


    ذكر عدد المساهمات : 226
    تاريخ التسجيل : 14/01/2011
    العمر : 31
    الموقع : oaoe2009@hotmail.com

     روايه لو الدنيا بالتمني كان ياما تمنينا  Empty روايه لو الدنيا بالتمني كان ياما تمنينا

    مُساهمة من طرف Ψ ™ أغـ ــارعلـ يــك™ Ψ السبت فبراير 05, 2011 4:21 pm

     روايه لو الدنيا بالتمني كان ياما تمنينا  ShowImage


    الأحد
    12 نوفمبر 2007

    من بدت الفسحة و الكلام من بينهم كان نادر و هالشي اللي ما تعودت عليه زهرة من وحدة مثل شيخة ، كان الضيج و الشرود مبين على ملامح ويهها و السبب معروف بالنسبة لزهرة فعشان جي ما حاولت تييب سيرة منال بأي طريقة ، لكن شيخة كان لها راي ثاني في الموضوع!!

    شيخة: تعرفين انه اخوج فيصل حطمنا كلنا بقراره؟!
    زهرة – تنهدت: شو تبيني اسوي يعني؟! اماية و عموه حنّوا عليه الين غيّر رايه بس بعد هالشي ما يعني انه مقتنع براشد
    شيخة: و شو الفايدة اقتنع ولا ما اقتنع تراه وافق في الاخير ، بس مب حلوة الحركة اللي سواها فينا لا امايه ولا ابويه ولا حتى عبد الله راضي باللي سويتوه!!
    زهرة: اخبرج انا مالي خص لا تجمعين!! والله لو القرار بايدي برفض راشد بس انتي تعرفين الراي راي فيصل و منال
    شيخة: و يوم انه يدري انه بيوافق على راشد عقب ما حنّوا و زنّوا على راسه ليش ايي و يرمس عبد الله عشان يرد يخطبها؟!
    زهرة: والله تبين الصراحة انا مادري ليش فيصل اتصرف جي ، بس انتي تعرفينه ساعات يتهور و ما يفكر قبل ما يسوي اللي في راسه
    شيخة: والله ما شفتي كيف عبد الله تغيّرت نفسيته عقب ما قاله فيصل انه خلاص راشد بيخطب منال و منال تباه ، قبل ما كان يبيّن لنا انه متضايج بس الحين كل شي انكشف ، ما قام يضحك ولا يسولف شرات قبل حتى الاكل عافه و السبة اختج و ولد خالج اللي مادري من وين طلع لنا!!
    زهرة: صدقج والله مادري شو اللي ذكّرهم فينا عقب كل هالسنين ، حياتنا قبل لا نعرفهم كانت وايد أحسن
    شيخة: انتي متأكدة انه منال تبا راشد هذا؟!
    زهرة: هيه ، كم مرة قايلتلج إنها بنفسها خبرتني إنها تباه ، حتى احيد قبل قالتلي إنها كانت حاسة انه واحد من عيال خالي يباها و هالسبب اللي خلاها ترفض عبد الله من دون تفكير
    شيخة: و تقولينها جدامي بكل بساطة!!
    زهرة: هذا الصدق انا ما يبت شي من عندي ، لا تزعلين شيخوه انا ماقصد شي من ورى اللي قلته بس .........
    شيخة – قاطعتها: بس خلاص مابا اسمع منج شي ثاني كفاية اللي يانا من صوبكم!!

    من خلصت كلامها سارت عن زهرة اللي تمت تزقرها لكن لا حياة لمن تنادي ، بغت تلحقها و تتأسف منها لكن شيخة كانت اسرع منها و في نفس الوقت دق الجرس معلن انتهاء وقت الفسحة فاضطرت زهرة تغيّر مسارها باتجاه الصف ، دشت لصفها و زهبت اغراضها للحصة الياية لكنها ما زالت تفكر باللي صار بينها و بين شيخة ، غمضتها شيخة و اللي أكثر معوّر قلبها موقف عبد الله من خطبة منال لانها كانت عارفة منال شو تعني بالنسبة لعبد الله اللي يموت فيها من زمان!!

    --------------
    ------

    يتمشون بين اروقة الجامعة و الاحاديث المعتادة تدور بينهم لكن هالمرة كان الخوف و الترقب متمكن من منال اللي كانت محتارة و مب عارفة كيف تصارح عمير بخبر خطوبتها لراشد و اللي ما بقى عليها غير ايام معدودة

    مرام – باستنكار: يعني من صدقج خايفة من عمير عقب كل هالتخطيط!! وين كلامج و تمثيلياتج اللي مزهبتنها له و انا منال و الاجر على الله و حاله كل هذا طلع اخرطي!!
    منال: سكتي الله يخليج اكرمينا بسكوتج!! بدال ما تشجعيني يالسة تقولين كلام يحبط الواحد!!
    مرام: انتي مستحيل تكونين منال اللي انا اعرفها!! يا ماما دور الخوافة مب لايق عليج بالمرة و بعدين انتي ليش خايفة من الاساس؟!
    منال: تبين الصدق والله مادري ليش حاسة برهبة من الموقف ، مب عارفة كيف ابدا ويا عمير بالموضوع
    مرام: جسي نبضه قبل لا تفاتحينه بالموضوع قبل ما تمهدين له الدرب ، سإليه لأي درجة هو متمسك فيج و قوليله بطريقة غير مباشرة لو انج انخطبتي لا سمح الله ولا صار لج شي يمنعج عنه شوفيه شو بيقول و عقب قوليله كل السالفة من الالف الين الياء
    منال: فكرت اسوي جي بس بعد مب عارفة كيف ابدا امهد للموضوع
    مرام: ياختي انا احترت وياج!! ما عندي شي غير اللي قلته بغيتي تسوينه سويه و في النهاية انتي و هو تتفاهمون انا مالي خص
    منال: الحين ما لج خص!! لو السالفة فيها مصلحتج ما بتقولين مالي خص!!
    مرام: شو تبيني اسوي يعني؟!
    منال: لا تسوين شي!!

    و يرن تلفون في هاللحظة و انسابت منه نغمة مميزة من خلالها عرفت منال هوية المتصل الشي اللي زاد الارتباك و الخوف فيها أكثر!!

    مرام: شو يعني بتنقعينه على الخط؟! ردي عليه!!
    منال: مب وقته ، خليني اتشجع و بعدين برمسه
    مرام: كيفج انتي حرة!!

    تم عمير يتصل بمنال لكنها كانت اتنطش مكالماته و في الاخير حطته على السايلنت ، لكن عمير كان لها بالمرصاد و من دون سابق انذار ظهر لها في ويهها فجأة!!

    منال – تسارعت نبضات قلبها و بانت الصدمة من صوتها: عمير!!
    عمير: وينج من الصبح اتصل عليج ولا تردين؟!
    منال – بربكة: الظاهر نسيت تلفوني على السايلنت و ما فتحته عقب ما ظهرت من الكلاس
    عمير: اها ، ما عليه حصل خير – و التفت صوب مرام: شحالج مرام؟؟
    مرام – و هو يتنغز منال بنظراتها: بخير الحمدلله و انته شحالك؟؟
    عمير: الحمدلله على كل حال ، منال بغيتج في موضوع مهم!!
    منال: موضوع شو؟!
    عمير: تعالي لي السيارة بخبرج ، ما ينفع نرمس اهني!!
    منال: و اشمعنى في السيارة؟! نحن ورانا كلاس و ...........
    عمير – قاطعها: و الكلاس اهم عن حبيب القلب؟! ولا خلاص طاح سوقنا و شايفتلج شوفة ثانية؟!

    اهني ماتت منال من الخوف و انربط لسانها من صدمتها من كلام عمير اللي ياها في الصميم و جنه عمير يقرا افكارها ، ما عرفت بشو ترد و تمت تطالع مرام بنظرات عل و عسى تنقذها لكن لا حياة لمن تنادي مرام صاخة ولا حاولت تنقذها من الورطة اللي طاحت فيها

    عمير: ليش سكتي؟!
    منال: خلاص انته اسبقني و انا بيي وراك
    عمير: اوكي ، لا تتأخرين مثل ما قلتلج الموضوع مهم!!

    قال اللي عنده و سار عنهم و خلاهم وسط استغرابهم و دهشتهم من طلبه الغريب!!

    منال: يا ويلييي شو بسوي الحين؟!
    مرام: خلج ريلاكس!! هاي مب أول مرة تطلعون ويا بعض ليش خايفة؟!
    منال: ما اختلف وياج في هالشي ، بس ليش هالمرة يباني اسيرله في سيارته؟! حاسة انه السالفة فيها إنّ ليكون حاس بالورطة اللي انا فيها؟!
    مرام: شو يعني ما بتسيرين؟!
    منال: بسير و امري لله!!
    مرام: قلبي وياج ، لا تنسين سوي مثل ما قلتلج
    منال: ادعيلي!!

    .
    .

    يالس في السيارة و كل حين يطالع الساعة اللي كانت تمر ببطء شديد و الين الحين الآنسة منال ما شرّفت ، الافكار كانت توديه و تييبه خوف منال و ارتباكها كان واضح وضوح الشمس الشي اللي فسره على إنها مب عارفة كيف تفاتحه بموضوع خطوبتها لراشد مثل ما هو محتار كيف يقدر ينتقم منها و يشرّبها من نفس الكاس اللي سقته منه!!

    ما طال انتظاره أكثر الا و يشوف منال ياية صوب الباركات و هي تتلفت يمين و يسار تدور على سيارته من بين الجمع الهائل من السيارات ، و من دون ادنى تفكير حرك السيارة و ظهر من الباركن متوجه صوبها و منال بدورها أول ما شافت سيارته سارت صوبه و ركبت على السيت الورني للسيارة

    عمير – التفت صوبها: ليش ركبتي ورى لهالدرجة تستحين مني؟!
    منال – و الكلمات تطلع منها بصعوبة: هاي أول مرة اركب سيارتك!!
    عمير: شو يعني؟!
    منال – و هي تتحاشى نظراته المتركزة عليها: استحي!!
    عمير – ابتسم: و إذا قلت اني ما بتحرك الين تيين تيلسين عدالي؟!
    منال: بنزل!!
    عمير: يهون عليج تخليني و انا مشتاق لج موت؟! ولا خلاص ما صرتي تحبيني شرات ما انا احبج؟!
    منال – احمرت من المستحى: لاء!! بس ................
    عمير – و هو مركز نظراته عليها: بس شو؟!
    منال – زل لسانها من دون ما تحس: فهد لا تحرجني!!
    عمير: شوووووه؟!
    منال: ترى والله انزل؟! قول شو الموضوع المهم اللي بغيتني فيه؟!
    عمير – صخ للحظات و هو يطالعها بنظرات غريبة: بس خلاص سيري مابا منج شي
    منال: حبيبي لا تزعل والله اني احبك و مشتاقة لك موت بس تعرف الحين مب وقته
    عمير: على راحتج انا ما بجبرج على شي ما تبينه – و ارتسمت على شفاته ابتسامة هادية تخفي وراها الكثير!!: بس انا بشتاق لج أكثر و ما بنسى لج هالموقف

    صخت منال ولا عرفت بشو ترد ، مع مرور الوقت كان ارتباكها كل ما ياه و يزيد و اللي ساعد على هالشي نظرات عمير الغريبة لها ، مب عارفة كيف تفسر هالنظرات اللي كانت كفيلة إنها تنسيها موضوع خطوبتها اللي كانت ناوية تفاتح فيها عمير ، و بعد تفكير و تردد نزلت من السيارة من دون ما تنطق بحرف!!

    تم عمير يراقبها و هي تبتعد عن السيارة الين اختفت من جدامه ، يوم عن يوم كان احتقاره لمنال يزيد و ذكرها لاسم فهد جدامه من دون قصد كان بمثابة الخطوة الاولى في طريج انتقامه منها ، ما توقع إنها توصل لهالدرجة من الدناءة لدرجة إنها تذكر اسم فهد جدامه بليا حاسية ، لو إنها ذكرت راشد كان ممكن يطوّف السالفه لكن "فهد"؟!!!!!

    --------------
    ------

    الفضول يكاد يدفعها إلى حافة الجنون ، ما بقى من الوقت الا الشي القليل و بتعرف المفاجأة اللي وعدها بها سعيد ، من بندت عنه بدت تحسب الدقايق و الثواني اللي تفصل بين هاللحظة و نهاية الاسبوع ، و هو الموعد اللي بتعرف فيه سر هالمفاجأة!!

    مرت ساعات و هي لا زالت تتريا من سعيد الاتصال اللي وعدها فيه قبل ما يبند عنها ، فجأة راودها إحساس غريب بالقلق خصوصاً انه قال لها انه بيرد يتصل عقب دقايق و الحين طافت أكثر من ساعتين و ما ياها أي خبر عنه ، كان القلق كل ما ياه و يتصاعد فما لقت غير إنها تتصل فيه عشان ترتاح و تطمن انه ما صابه أي مكروه!!

    كانت حاطة السماعة في اذنها و الاغنية اللي حاطنها سعيد كنغمة لتلفونه تصدح و تتكرر على مسامعها كل لحظة الين انقطع الخط ، ما تركت مجال للانتظار و على طول ردت تتصل مرة ثانية و ثالثة و رابعة لكن ما من مجيب

    يأست من عقب كل هالمحاولات الفاشلة للاتصال بسعيد و بكل عنف شلت السماعة عن اذنها و فرت التلفون على الشبرية بقهر ، مزاجها من عقب ما كان فوق السحاب صار في الحضيض

    "خل اخوك ينفعك!!"

    تمتمت بهالكلمات بينها و بين نفسها بقهر و ظهرت من الحجرة

    .
    .

    "و ليش ما خبرتوني من قبل؟!"

    قالتها بانفعال و هي مركزة نظراتها على مبارك اللي تمنى لو انه ما زل لسانه و رمسها في هالموضوع

    وديمة: ليش سكت؟!
    مبارك – رد عليها باختصار: اخوانج ما بغوج تدرين بالموضوع
    وديمة: اخواني اعرفهم عدل ما يدسون عني شي ، و موضوع جايد مثل هذا ما يندس
    مبارك: و ان خبرناج قبل شو بايدج تسوين عشان تغيرين اللي صار؟! هذا سلطان و انتي تعرفينه زين ، إذا اختج ما قدرت تقنعه و تخليه يغير رايه انتي شو بتسوين؟!
    وديمة: بس انته اخوه و تعرف تتفاهم وياه ، ولا عايبنك اللي سواه باخويه يوم ردّه خايب ولا يبا يتشمت في ابويه عقب كل هالعشرة؟!
    مبارك: سلطان مب من هالنوع من الناس اللي يحبون الشماتة بس هو الله يهداه يوم يحط ف راسه شي محد يقدر يغيره و انا عيزت وياه
    وديمة – بتهديد: اسمع يا مبارك يا اما انك تقنع اخوك يساعد ابويه ولا مالي يلسة في هالبيت بعد و انته السبب في كل اللي بيصير
    مبارك: اتعوذي من الشيطان يا حرمة و خلج من هالرمسة اللي ما منها فايدة ، انتي مب ياهل عشان تسوين جي كل مشكلة و لها حل ان شاء الله من يرد ذياب بنعرف نتصرف
    وديمة: و ان ما رد ذياب؟! بتخلي حلال ابويه يضيع عشان تشمتون فيه انته و اخوك؟!
    مبارك – تأفف بضيج: بعد ردت و قالت نتشمت!! – و اهني نش واقف: انا اقول لو تنسين هالسالفة و تخلنها علينا وايد أحسن ، نحن نعرف نتصرف و انتي ما عليج من شي
    وديمة: تعال وين ساير؟!
    مبارك – و هو عاطنها ظهره: بسير وين ما اسير ...........

    و قبل ما يكمل رمسته دوت صوت صرخة قوية هزت اركان البيت و اعتلت الصدمة ويوه وديمة و مبارك اللي ربع صوب مصدر الصوت و اللي كان ياي الطابق الفوقاني من حجرة مدية بالتحديد!! و في المقابل تمت وديمة يالسة في مكانها و هي مب مستوعبة اللي سمعته لكنها نشت و لحقت ريلها و الخوف و القلق مسيطرين عليها

    وصلت للطابق الثاني و هي تلهث و شافت مبارك يدق الباب على مدية اللي كانت تصيح بصوت عالي من دون ما تتوايب لهم ، قربت منه و تمت تزقر على مدية من صوب و مبارك يزقر من الصوب الثاني لكن لا حياة لمن تنادي!!

    .
    .

    يالس بروحه في الميلس اللي فضى للتو من كل اللي كانوا فيه و الصمت يلف الاجواء من حوله ، كان مستغرق بالتفكير باللي سواه قبل شوي ، ما عرف شو هالشجاعة اللي نزلت عليه و خلته يقول هالكلمة لها ، الين الحين مب مصدق انه كل اللي بينه و بين مدية انتهى في غمضة عين و السبب مجرد سالفة خبره عنها اخوه و هو صدقها من دون ما يتأكد منها!!

    رفع سعيد عيونه باتجاه الباب أول ما حس بوجود حد وياه و اتجهت انظاره مباشرة لعيون عمير اللي كان يطالعه بنظرات حادة ، لكن سعيد ما اطال النظر فيه و صد عنه الصوب الثاني

    تقرب عمير من اخوه الين صار مجابلنه و ما يفصله عن اخوه غير سنتمترات معدودة ، لكن سعيد لا زال يتحاشى نظراته له

    سعيد – بصوت مبحوح: طلقتها!!
    عمير – من دون ما يظهر أي إحساس بالحزن على قرار اخوه: ندمان ليش انك طلقتها؟!
    سعيد: و ليش اندم؟! بعده ما صار شي من بيننا عشان اندم
    عمير – في محاولة لاستفزاز سعيد: بس شكلك يقول انك ندمان!!
    سعيد – رمق عمير بنظرة نارية: مب وحدة مثل هذي تخلي سعيد الـ(.......) يندم ، انا اللي مب قادر افهمه ابويه شو اللي خلاه يقنعني آخذ وحدة مثل هاي و هو عارف زين منو اهلهم و شو اصلهم و فصلهم!! حرّم علينا نتخالط ويا عيال خالتي منى ليش انهم مب من اصل و فصل على قولته و في الاخير يخليني آخذ وحدة اهلها مب أحسن من اهل ريل خالتنا!!
    عمير: انته تعرف علاقة ابويه ببو ذياب كيف و اكيد هو تغاضى عن هالموضوع بسبة عشرة العمر اللي من بينهم
    سعيد: بس مب على حسابنا نحن!!
    عمير: بتخبره؟!
    سعيد: اكيد بخبره ، هالموضوع ما ينسكت عنه ، لازم يعرف انه مثل ما تغاضى عن اهل ربيعه يقدر يتغاضى عن اهلنا الل هم اولى عن الغرب
    عمير – ابتسم بخبث و هو يربت على جتف اخوه: هذا اخويه اللي اعرفه!!

    --------------
    ------

    لليلة الثانية على التوالي و هي تناجي طيفه و تسأله عن هل هي ارتاحت عقب كل اللي صار من بينهم؟! الحيرة كانت تقتلها في كل لحظة الف مرة ، غمضت عيونها و الاحداث نفسها تتكرر جدامها و لا مجال للنسيان ، مهما سوت عشان تنسى كان اسم "جاسم" يتناهى إلى مسامعها و صورته تتجسد جدام عيونها و إحساسها بالندم يتعاظم!!

    فجأة جفلت يوم حست بحركة الموبايل و هو يهتز معلن عن وصول اتصال لها ، تسارعت نبضات قلبها و اسم جاسم يتردد على لسانها ، مدت ايدها للموبايل و تطاولته و هي تتمنى انه يكون المتصل جاسم ، لكنها ادركت انه اتصال جاسم بها من سابع المستحيلات و اللي صحاها من هالوهم رقم حسن اللي كان ظاهر على الشاشة بكل وقاحة عقب ما كان السبب في كل اللي صار بينها و بين جاسم!!

    بندت الخط ف ويهه من دون ما ترد عليها و بندت التلفون ، طلعت البطاقة من التلفون كسرتها نصين و فرتها على الارض من شدة القهر و انخرطت في بكاء عميق!!

    "ليش سمعت شوري و طلقتني يا جاسم؟! ليش؟!!!!!!"

    .
    .

    "محتاج لج الحين أكثر من قبل يا رشا!! ليتني ما تهورت و طلقتج بهالسهولة!!"

    كان حاس بفراغ فضيع من عقب ما سارت عنه رشا و خلته و هو في اشدّ الحاجة لها ، الكل كانوا ملاحظين تغيّر جاسم المفاجئ و مستغربين من اهماله لنفسه ، و اللي أكثر اثار استغراب الكل انه صارله كمن يوم ما سار بيته و خصوصاً انه الين الحين ما خبر حد عن خبر طلاقه لرشا!!

    حس انه تسرع يوم خبرها عن سر عقمه و هو اللي عاهد نفسه انه ما يفصح عن هالسر لحد مهما كان هالشخص قريب منه!!

    في هاللحظة رفع عينه و صوّب أنظاره باتجاه الباب ليلقي نظرة على اللي تجرأ و قطع عليه خلوته بنفسه في هالوقت المتأخر من الليل ليتفاجأ بدخول امه عليه و مبين من شكلها التجهم

    تقربت منه امه يلست عداله بهدوء و تمت تمسح على جتفه

    ام جاسم: شو بلاك يا جاسم انته من يومين مب عايبني ، لا ظهرت من البيت ولا سرت صوب حرمتك ولا شفتك ترمسها ، انتوا صاير من بينكم شي؟!
    جاسم: لهالدرجة تهمج رشا عشان تنشدين عنها؟!
    ام جاسم: و ليش ما تهمني؟! انته ولدي و هي حرمتك لازم بتهمني
    جاسم: لأي درجة رشا تهمج؟؟
    ام جاسم: انته شو سالفتك ويا هالاسئلة؟! إذا صاير من بينكم شي قول لا اتم تسأل هالاسئلة اللي مالها معنى ، و بعدين فيصل شو كان يبا منك؟! اكيد في شي و انته داسنه عنا
    جاسم – تنهد بضيج: خلافات بسيطة مثل كل مرة مافي شي يديد ، المفروض تكونين تعودتي على هالشي
    ام جاسم: بس اخوها ظهر معصب اكيد شي جايد مستوي
    جاسم: لا تحاولين تكبرين الموضوع انتي تعرفين فيصل يعصب على اتفه الاسباب ، هاي كل السالفة
    ام جاسم: بسألك و جاوبني بصراحة ، انته مرتاح ويا رشا؟!
    جاسم: و ان قلت لج اني مب مرتاح وياها شو بتسوين؟!
    ام جاسم: طلقها و انا ايوزك اللي تسواها و تسوى طوايفها ، كفاية صبرنا عليها كل هالسنين و هي متقحطة علينا بياهل واحد!! انا اعرف انه فيها شي بس انته متستر عليها ، خاطري اعرف بس شو اللي مصبرنك عليها كل هالسنين!!

    ما درت ام جاسم إنها بكلامها مست ولدها أكثر من ما مست رشا ، ما تدري إنها بهالكلام جنها وجهت لقلبه الطعنة القاضية اللي اصابته في مقتل لكنه آثر الصمت!!

    ام جاسم: ليش سكت؟! يعني صدق اللي قلته؟!
    جاسم: لا مب صدق!! قلتلج اللي صاير من بيننا خلافات بسيطة و بس ليش مب راضية تقتنعين؟!
    ام جاسم: لانه سكوتك و تصرفاتك مب مقنعة
    جاسم: اميه الله يخليج مابا ارمس في موضوع رامسين فيه مليون مرة
    ام جاسم: لا بترمس غصبن عنك ، قول شو مهببة حرمتك هالمرة بعد؟!
    جاسم – بانفعال: اماية لا تغلطين على رشا هي ما سوت اللي سوته الا بسبتي انا؟! انا اللي ما عرفت احافظ عليها و ضيعتها من ايدي ، اللي ما تعرفينه اني طلقت رشا ارتحتي الحين؟!
    ام جاسم – حطت ايدها على صدرها من الصدمة: طلقتها؟! متى و ليش ما خبرتني؟!
    جاسم: اللي قلته كفاية مابا ارمس عن هالسالفة زود ، خليني بروحي تعبان و واصل حدي ابا ارتاح
    ام جاسم – نشت واقفة: بخليك ترتاح الحين ، لكن باجر الصبح بيكون لي رمسة ثانية وياك!!

    ظهرت ام جاسم عن ولدها و رضخت الباب وراها بالقو في حين تم جاسم بروحه و الندم يتآكله ، طاح ع الشبرية و غمض عيونه لكنه مازال حاس انه الدنيا تدور حواليه و الافكار توديه و تييبه الين استسلم لسلطان النوم اللي رحمه من التفكير

      الوقت/التاريخ الآن هو الثلاثاء مايو 07, 2024 12:58 pm